قال الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن الشركة المتحدة للإنتاج الداجني كانت إحدى أكبر الشركات العاملة في هذا القطاع على مستوى إفريقيا والوطن العربي، لكنها باتت تخضع للنظام الشمولي، وفي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بدأت مصر تتحول جزئيًا إلى النظام الرأسمالي، حتى ازدهرت تلك الصناعة.
جلال: تم السماح لقطاع الدواجن بالمنافسة مع القطاع الخاص
وأضاف «جلال»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أنه ومع السماح للقطاع الخاص بالمنافسة، بدأت تلك الصناعة في الازدهار، وفي عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تلاشى دور القطاع العام، وأصبحت هذه الصناعة يحكمها القطاع الخاص.
صناعة الدواجن تستطيع سد جميع احتياجات المواطن المصري
وأكد أن صناعة الدواجن باتت حاليًا تستطيع سد جميع احتياجات المواطن المصري، لكن تظل المشكلة هي العشوائية فيها، وبالتالي فإن أكثر الناس تأثرَا هو المستهلك النهائي أو المنتِج البسيط، لأن المنتج الصغير ينتج 80% من دواجن مصر.
وأوضح «جلال» أن مصر تستورد ما يقارب الـ 10 ملايين طن قمح من الخارج سنويًا، رغم أنها لم تكن تستورده حتى عام 1951، وكان اعتماد المصريين على دقيق الذرة وعيش الرحا، بنسبة قليلة من القمح، «أحنا أقبلنا على العيش المصنوع من القمح بشدة، لنستورد 10 ملايين طن منه، بالإضافة للزيادة في نسب السكان».
أما بالنسبة للقطاع الثروة السمكية، لفت «جلال» أن مصر تنتج نحو 2 مليون طن من الأسماك سنويًا، ووصلت لـ«شبه اكتفاء ذاتي» من الأسماك، نتيجة مشروعات الاستزراع السمكي، «السوق المصري متعطش، وفيه احتياج للمهندس الزراعي، وفي الماضي كان الطلاب يعزفون عن الالتحاق بكلية الزراعة، والوضع تبدل حاليًا».