بداية أشكر الله عزوجل وأثني عليه أن منحنى فرصة أن أكون على جزءا من القيادة العليا لكلية الزراعة – جامعة عين شمس، ذلك الصرح العلمي العظيم وهى مسئولية كبيرة أدعو الله أن يعينني على القيام بها وأن يشدد أزرى بزملاء عمل يشاركونني فى مهمتي التى بدأت فى نوفمبر 2024م لنحقق له معاً مكانته المرموقة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
إن كُلية الزراعة - جامعة عين شمس من أوائل كليات الزراعة في مصر والوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط ، لها مكانتها بين الكليات العريقة في المنظومة التعليمية المصرية ، فها هي مستمرة في أداء وظائفها وفي تعزيز دورها الإيجابي لمسيرة التنمية الزراعية المصرية ، ودعم منظومة التعليم والبحث العلمي في مصر والعديد من الدول العربية ، مُعتمدة في ذلك علي الخبرات العلمية والفكرية ومُستندة إلى المُستحدثات والأساليب العلمية والتكنولوجية إلي جانب الرُؤى الاجتماعية الفاعلة لأساتذتها.
ولقد قدمت الكلية عدداً من النماذج المشرفة من أعضاء هيئة التدريس الذين تولوا قيادة معاهد أكاديمية وبحثية عليا في قطاع الزراعة تابعة لوزارة التعليم العالي ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، بالاضافة إلى تولي عدد من أبناء الكلية حقيبة وزارة الزراعة لعقود طويلة ، وقد وفر هذا الرصيد فرصاً لتطوير بعض أوجه النشاط بالكُلية وكذا توفير تمويل لتطوير البنية الأساسية للكُلية. هذا بالاضافة إلى علاقات تعاون أكاديمي وعلمي عديدة من خلال اتفاقيات ثنائية ومشروعات مع معاهد ومُؤسسات علمية وبحثية مُتميزة وهيئات تنفيذية أخرى في مصر والعالم الخارجي ، في مجالات التدريس والبحث والتدريب. يدعم ذلك بنية أساسية جيدة لدعم التعليم والتعلم مُتمثلة في معامل متميزة، مكتبة مُتطورة ومُجهزة للاتصال بمكتبات رقمية، ومعامل للحاسب الآلي وبنية أساسية لتطوير البحوث.
أبنائى وبناتى طلاب الكلية
أود بداية أن أثنى على اختياركم لمهنة الزراعة العريقة لتكونوا مهندسي المستـقبل الذين يتحملون مسئولية تحقيق الأمن الغذائي والمشاركة في التنمية المستدامة والنهوض بالوطن. إن الإنتماء لكليتنا العريقة، كلية الزراعة جامعة عين شمس يتطلب جهداً ومثابرةً للوصول الى الهدف المنشود، لذلك ومن منطلق ايمان الكلية بأن الطالب هو محور العملية التعليمية وثمرتها وغاية وجودها. وإعداده لمواجهة الحياة وتحدياتها في الحاضر والمستقبل هو الهدف الأساسي الذي تسعي اليه كليتنا ، تلتزم الكلية بإعداد خريج متميز مزود بالمعارف والمهارات والسلوكيات الإيجابية، من خلال أقسام علمية نشطة ومزارع تدريبية متكاملة ، وإرشاد أكاديمي ملتزم، بما يضمن تنمية قدرات الطالب في التفكير، والبحث ، والابداع ، وتطوير مهاراته في النقد والتحليل واستخدام التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب التدريب والتأهيل المهني الذي يساعد على صقل شخصية الطالب ، وبناء ثقته الذاتية ، وتشجيع تواصله مع الآخرين ، وعمله بروح الفريق الواحد ، ليكون قادراً على الإسهام والمشاركة والتأثير البنّاء في المجتمع وسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، من خلال ما تبذله الكلية من جهوداً مخلصةً لتحقيق معايير الجودة والاعتماد لتطوير نوعية تعليم طلابها. كما ندعوكم إلى ضرورة السعي للحصول على ما توفره الكلية لأبنائها الطلاب من رعاية وخدمات تعليمية وأنشطة متنوعة تقدمها الكلية وتسهم فى صقل مواهبكم وقدراتكم وتهيئ لكم المناخ الذى يمكنكم من الإبداع والتفوق وفتح آفاق جديدة للعلم والمعرفة .
أبنائى وبناتى أدعو الله أن يكلل جهد الجميع بالنجاح وأن تكون دراستكم بالكلية مثمرة وناجحة وذاخرة بالذكريات السعيدة. ولايفوتنى هنا أن أشكر أسرة الكلية الذين لا يألون جهداً ولا يدخرون وقتاً للوصول بكلية الزراعة إلى الريادة والتميز بخطط طموحه تتبناها الكلية ليعود مردودها ويجنى ثمارها سوق العمل والقطاع الزراعي بمصرنا الحبيبة . وأسال الله عز وجل أن تصبح كليتنا العريقة منارة للتعليم العالي والبحث العلمي، ومشكاة لتطوير الزراعة ، ورافداً من روافد خدمة المجتمع في مصر.
عميد الكلية
أ.د. ولاء محمد عبد الغني السي