ندوة نصر اكتوبر أعظم الإنتصارات فى التاريخ المصرى المعاصر
تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والأستاذ الدكتور ايمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والأستاذة الدكتورة غاده فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ الدكتور احمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور ولاء عبد الغني وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والأستاذ الدكتور هشام الحريري وكيل الكلية لشئون أقامت الكلية ندوة احتفالاً بالذكري 49 لحرب أكتوبر المجيدة وبحضور اللواء أركان حرب / محمد بهجت فريد مدير كلية الدفاع الوطني السابق و دكتور دينا المنزلاوي منسق الندوة وعضو لجنة خدمة المجتمع والبيئة بكلية الزراعة جامعة عين شمس وامين المهنيين حزب حماة الوطن ورئيس لجنة البيئة بنادي روتاري التحرير
بدت الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية
ثم خير بداية بتلاوة آيات الذكر الحكيم
ثم كلمة أ.د. أحمد جلال عميد الكلية التي رحب فيها بالسادة الحضور ومهنئاً الأمة العربية والشعب المصري بالذكري الخالدة لحرب أكتوبر العظيم مشيداً بدور الشعب المصري العظيم بكل طوائفة
وأشاد سيادته بالدور العظيم للأشقاء العرب وما قدم من دعم ومساندة فوقف الأخوه العرب مع مصر الشقيقة وضغط العرب بكل ما لديهم من قوه على الأطراف الداعمة للعدو فقطعوا عنهم النفط فوضعهم ذلك في مأذق أمام شعوبهم للنقص الشديد بالطاقة وقدم العرب الأموال والدعم اللوجستي لمصر إلى أن كان النصر وحث عميد الكلية شباب مصر مهنئاً لهم أنهم حماة هذا الوطن وأنهم ثمرة فؤاده وهم من تظهر معادنهم وقت الأزمات فلاينساقو وراء مثبطي الهمم ومن يبثون طاقاتهم السلبية ويحاولون نشر الأحباط بين الشباب بأن هذا الجيل مختلف عن جيل أكتوبر مؤكداً لهم أن هذا الجيل وما سبقه وما يتبعة من أبناء مصر لديهم نفس الجينات الوراثية ونفس النخوة فيقبل المصري الموت ولايقبل أن تمس حبة تراب من أرضه وأشار سيادته إلى دور الفلاح المصري المقاتل الذي ضرب أعظم الأمثلة في الشهامة والرجولة ولا ينتظر الاشاده به ولا ذكر ولا تخليد فحين تذكر مصر لايذكر بعدها شيئ فالكل فداءً لها فكانت يده تحمل السلاح والأخرى تحمل الفأس ففي مثل هذا اليوم منذ ٤٩ عام ترك الفلاح المصري الفأس ليحمل السلاح من أجل تحرير الأرض وصيانة العرض ورفع راية الشرف. واستطاع هذا الفلاح الذي كان يقاتل من أجل تحويل الأرض الجرداء جنة خضراء ان يحول رمال سيناء إلى نيران ملتهبة تحرق كل من حاول أن يدنس أرضها، استطاع ان يرفع راية الوطن عالية خفاقة واقسم الا يدوس أرضها كل معتد اثيم. وهكذا قالها كبير الفلاحين الرئيس الراحل محمد أنور السادات ان هذا الجيل من فلاحي مصر يسلم الراية مرفوعة إلى الاجيال القادمة، كما قالها بصوت عالي الان أصبح لهذا الشعب درعا وسيف. وبعد العبور عاد هذا الفلاح لا ليحمل السلاح ولكن ليحمل الفأس من أجل التنمية والبناء لتحقيق الأمن الغذائى للمصريين من أجل الأمن القومي المصري. وهكذا هم فلاحين مصر يد تحمل السلاح لصيانة الأرض والعرض ويد تحمل الفأس للخير والنماء لشعب مصر. فتحية صادقة لمن حقق العبور الكبير وانتقل ليحقق العبور الأكبر تنمية سيناء. والتنمية الزراعية هي قلب التنمية الاقتصادية.
ثم كلمة السيد الأستاذ الدكتور هشام الحريري الذي بدا مهنئاً ومرحباً بالحضور الكريم ودعى أبنائه من الطلاب لاستلهام روح أكتوبر العظيم وكيف أن العزيمة والاصرار تصنع المعجزات وتفرز من الأنسان طاقات لم يكن يعي أنه يمتلكها فهكذا ضرب الشعب المصري العظيم
ولابد أن نأخذ الاعتبار أن أكتوبرأفرزت عاملًا جديدًا، لم يظهر، من قبل، فى حسابات القوى، وهو الجندى المصرى. أن تقوم معاهد الدراسات الاستراتيجية والعسكرية بإضافة عامل جديد لحسابات القوى، وهو «النوعية القتالية»، ويُقصد بها الفرد المقاتل. ذلك العامل الذى غاب، قبل 1973، عن كل الحسابات والتقديرات، مما أدى إلى نتائج مغلوطة عن تفوق الجيش الإسرائيلى.
فدعي الطلاب إلى أنه مازال لديهم الكثير والكثير من القدرات الكامنة التي لايعلموا عنها إلابالبحث في ذاتهم فكل منهم له أن يتخيل أنه بمعركة وعلية السعى للانتصار
ثم كلمة اللواء أركان حرب / محمد بهجت فريد مدير كلية الدفاع الوطني السابق حيث عرب عن سعادته بدعوته للمشاركة في ندوة أنتصارات أكتوبر مؤكداً أن لجامعة عين شمس مكانة خاصة وأنه سعيد بتواجدة في رحاب كلية الزراعة
وبدا سيادته باستعراض سريع للتاريخ المصري الحديث منوهاً لما أحيط بمصر من مصاعب ومؤامرات كانت تهدف إلى زعزعة استقرارها والنيل من جيشها وكيف أبيدت هذه المحاولات أمام الشخصية المصرية وتأثيرها فيمن حولها ومن ذلك كان العدوان الثلاثي على مصر في 1956 في عصرنا الحديث ثم نكسة يونيو 1967 محاولة انهاك القوة المصرية ولا تعطي لها فرصة للتطور أو السعي نحو مستقبل أفضل لأبنائها فدائماً يكون اقتصادها اقتصاد حرب وتحت الضغط ولكن أبت الكرامة المصرية أن تنصاع لما يحاك ضدها وانتفضت إرادة الأمة واتحت قوي العروبة وسطرت ملحمة تاريخية وانتصار ساحق لاسطورة زائفة يقال أنها لاتقهر فسطر المصريون بدمائهم أنصع صفحات التاريخ رغم قلة الامكانات المتطورة ولكن الفيصل كانت الشخصية التى ظهر بها الجندي المصري
ثم اسعرض سيادته أنواع الحروب إلى أن انتهي بحروب الجيل الرابع والجيل الخامس ، مؤكدا أن هذا النوع من الحروب «موجود ويقوم على التشكيك في قدرات الشعب وقيادته».
و إن الحديث فى الشأن العام دون دراسة أو فهم حقيقى يشكل رأيا عاما مغلوطا، ويجب أن ينتمى المتحدث فيه للمؤسسة التى يتحدث عنها، ويكون مؤهلا تأهيلا كاملا فى الإستراتيجية والأمن القومي، وأن يدرك أن كل ما يعرف لايقال، مشيرا إلى أن كل قرار يصدر من الدولة له مصلحة عليا، وكل قرار يصدر من الدولة له فلسفة .
وأشار إلى أن مجالات الأمن القومى تتأثر بالحديث عن الشأن العام ففى المجال السياسى من خلال التشكيك فى مصداقية الجهات المسئولة فى الدولة وغرس مفاهيم مغلوطة مما يسبب فى حالة من الذعر لدى المواطنين من خلال محاولة إبعادهم عن القضايا المهمة وشعورهم بعدم الولاء والانتماء والتشكيك فى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة مما يسبب الإضرار بمصالح الدولة العليا وبالأمن القومي، لما يسببه من نشر لصورة مشوهة عن الدولة وانتشار البلبلة، وفى مجال السياسة الخارجية الإضرار بعلاقات الدولة والتأثير على مكانة الدولة إقليميا وعالميا، وفى الاقتصادى يعكس تأثيرات سلبية، وفى المجال الأمنى والعسكرى ، تشويه صورة القيادة الأمنية الإيحاء بأن الدولة غير قادرة على حماية الدفاع والأمن، وفى المجال الاجتماعى ، التأثير على العلاقات الاجتماعية وعدم الترابط وانتشار الفتن بين المواطنين وأشار أن الرهان كان دائماً على المصريين ووعيهم وحرصهم على المصلحة العليا للبلاد ودائماً ما ربح الرهان لأن المصري يظهر النفيس دائماً وقت الشدائد
ثم كلمة دكتور دينا المنزلاوي منسق الندوة
بمناسبة الذكري التاسعة والأربعون للسادس من أكتوبر دعونا نستلهم معا روح النصر التي تجذرت في الوعي والذاكرة والضمير الوطنى علينا ان نتحلى بروح الفريق الواحد التي سادت كل مراحل الاعداد للحرب وأثنائها بين الجنود والقادة والتى كانت العامل الحاسم فى تجاوز الصعاب بأقل قدر من الخسائر .
والآن وبعد مرور 49 عاما على حرب أكتوبر المجيدة نستعيد بكل الفخر بطولاتها وذكرياتها العطرة لنستمد منها العزم والإصرار ونستلهم منها كل المعاني والقيم الرفيعة كنكران الذات وروح الفريق والتضحية والفداء... لنواجه تحديات العصر من خلال توظيف الامكانات والموارد المتاحة بما يمكن مصر من تجاوز الصعوبات والتحديات الراهنة بذات العزيمة التى مكنتها من تحقيق نصر اكتوبر اعظم الإنتصارات فى التاريخ المصرى المعاصر .
وقد حفلت حرب اكتوبر بالدروس والعبر في مقدمتها أن الاحتلال لا يمكن أن يدوم وأن القوة لا تفرض أمرا واقعا
ولا مستحيل متى ما توافرت العزيمة الصلبة والارادة القوية الى جانب التخطيط العلمى والفكر الخلاق هذا ما اثبتته تجربة عبور المانع المائي بتعقيداته وخط بارليف بتحصيناته .
كل عام وشعب مصر العظيم في أمن وسلام
حفظ الله مصر قيادة وشعبا
ثم تلى ذلك فقرات غنائية وطنية لكورال الكلية بقيادة أ. ياسر سليمان
وكل عام ومصرنا في خير ونماء ورخاء